الروس غاضبون! هجوم كروكوس الإرهابي، الذي أوقع أكثر من 100 ضحية استدعى استنكار خصومهم من أميركيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان... وهؤلاء يدركون أن الروس يحمّلونهم «بشكل مباشر» مسؤولية «غير مباشرة» عن العمل الإرهابي!

وإذا ما ثبت تورّط أوكرانيا بمجزرة كروكوس الإرهابية، ولو فقط بالاتصالات بالإرهابيين، فإن ذلك سيستدعي بالتأكيد ردّاً روسياً «قاسياً» عليها. وسيزيد من خصومة روسيا للدول التي تساندها. ما يشرِّع الأبواب لردود «غير مباشرة» عليهم، بتحريك، على الأرجح لنقاط ساخنة عدة في العالم!

كروكوس ستسرّع أيضاً في اقتحام رفح! فالإسرائيلي سيعتمد على العمل الإرهابي في كروكوس لتبرير وتسريع إنهاء «إرهاب حماس»! وهي حجة سيستعملها الإسرائيلي إعلامياً في الإعلام الدولي، وديبلوماسياً في وجه الأميركيين والأوروبيين والعرب..!

جاءت عملية كروكوس الارهابية «في وقتها»، لتشكّل «دعماً قوياً» لنظريات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في وجه الأميركيين، لجهة اعتباره أنه لا يمكنه أن ينتصر على الإرهاب من دون اقتحام رفح! وهو ما قد يعجّل في توقيت هذا الاقتحام... «على الساخن»!

في كروكوس، أصبح الرأي العام الروسي أكثر التفافاً حول الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يذكِّر شعبه أن روسيا في حالة حرب! وبالتالي فإن روسيا ستشهد تراجعاً للأصوات المعارضة وتركيزاً على تحقيق إنتصار تعتبره «وجودياً»!

داعش أو غير داعش، لا يهم! حادثة كروكوس إرهابية. وهي استهدفت مدنيين في داخل موسكو. وهذه الحادثة ستغيّر واقع الأحداث في المستقبل القريب مع ارتفاع كبير في منسوب الحروب في مختلف أنحاء العالم!