الرئاسة والجنوب: مسار الحلول طويل
كل الملفات الداخلية معطلة او مؤجلة او مَحجور عليها في قفص العبث السياسي، ولا يوجد ما يشجّع على تَوقّع إيجابيات حول أيّ منها.
الملف الرئاسي في الإقامة الجبريّة تحت سلّم الأولويات والإهتمامات. كل مكونات العبث السياسي والرئاسي على يقين بأن لا رئيس ولا مَن يحزنون لا في المدى الحالي او المدى المنظور، وحتى في المدى البعيد. وكل ما يحيط بهذا الملف يؤكد بما لا يرقى اليه الشك أن لا قرار جدياً سواء من الداخل او من الخارج بانتشاله من هذا القعر، ووضعه على سكة الانتخاب. يُزاد على ذلك انّ ثمة مَن بات يشكّك بوجود ارادات خبيثة باستمرار الحالة الشاذة التي بات فيها موقع رئاسة الجمهورية خارج معادلة الحكم والنظام.
الحراكات الداخلية مغامرة فاشلة في لعبة كلمات متقاطعة فقط على كلّ ما يعمّق الشرخ والتعطيل. وفي أحسن حالاتها، رغم صدق نوايا القائمين بها، تتحوّل الى جولات علاقات عامة وعَشاوات وغَداوات.
والحراكات الخارجية، تتحرك بالجملة والمفرّق، (كما هو حال اللجنة الخماسية)، ميزتها عن غيرها انّها تُحاط بهالة كبيرة وفق حجم وهيبة دولها، فيما هي في جوهرها لا تغير في حقيقة انها لم تصل الى ايّ نتيجة يمكن ان تحسب لها على مدى صولاتها وجولاتها واجتماعاتها في دولها وخارجها إن على المستوى الوزاري أو على مستوى السفراء.
نقطة ضعف حراكات الخارج، وهذا ما تم إبلاغه الى القائمين بها بصورة مباشرة، هي الاكتفاء برسم خريطة طريق الحلّ،........
© الجمهورية
visit website