حرب الجنوب «ماشية» بلا أفق
كل الوساطات الدولية مُنصبّة على منع انفجار الحرب في الجنوب. لكن الحرب هناك مندلعة فعلاً، وقد كلّفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى، ودمّرت منازل وأحياء، وعطّلت الحياة.
وبالتأكيد، هناك مصلحة لـ»حزب الله» في وقف هذه الحرب، إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك. فهل يتحقق ذلك؟
تُلقي حرب الجنوب عبئاً ثقيلاً على كاهل «حزب الله». فهو يخسر من مقاتليه يومياً، وبينهم كوادر يتم اصطيادهم باستخدام التقنيات الحديثة. وتُستهدف بيئته الحاضنة بضربات قاسية. وهو يتحمّل الكثير من الشكاوى الصادرة عنها والمطالبات بالكفّ عن إقحام لبنان في الأتون الإقليمي.
وبالتأكيد، «حزب الله» نفسه يرغب في إنهاء وضعية الاستنزاف التي يعيشها. ولكن، لا «الحزب» ولا إيران يتركان «حماس» وحيدة ومُستفرَدة في غزة. وفي العادة، تتولى طهران توزيع المهمات في شكل مدروس على أجنحتها في الشرق الأوسط، باعتبارها جسماً واحداً متعدد الأذرع.
لا يعني هذا أنّ «الحزب» لا يمتلك قراره، كما يقول بعض الخصوم. وهو لا يتلقّى التعليمات من طهران، بل يشاركها في صناعة القرارات التي تعني لبنان ومناطق أخرى في الشرق........
© الجمهورية
visit website